مفاتيح الاجتهاد في الدراسة
من المعلوم أن الاجتهاد في الدراسة ضروري للنجاح فيها والاجتهاد هو بذل قصارى
جهد المتعلم، والنجاح ثمرة الجد والاجتهاد ولن يكون يكون هناك اجتهاد إلا وله شروط
ولوازم ينبغي للإنسان توفيرها ليحقق الاحلام والنتائج الرائعة نذكر منها.
1-الحرص-الاجتهاد في الدراسة:
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى "لا ينال العلم الا بستة سانبيك عنهن
ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة شيخ وطول زمان "والفرق بين الحرص
والاجتهاد هو ان الحرص يعني أن يكون الأمر ذا أهمية بالنسبة اليك، اما الاجتهاد هو
ابن الحرص وهو القيام في الجهد والعمل في الدراسة والتعلم .
2-التركيز:
وهو الانتباه أثناء الدراسة بحيث تبعد الملهيات والمشتتات والوعي الكامل في أن
الأمر ذا اهمية قصوى في بحيث ان لاتترك شيئا ولو صغيرا يفوتك انضباط وتركيز
للاستفادة من الحصة ومن الاستاذ ولاتنسى السؤال فهو يزيح الاشياء المبهمة ولاتخجل
به وكن على ثقة عالية بنفسك فأنت لن تعيش مرتين ولن تكون لديك فرصة اخرى
مطلقا فعش حياتك ولاتهتم للاخرين.
2-مصاحبة المجتهدين:
اذا كنت تحيط نفسك بأناس يحفزونك، يساعدونك لتنمو ينافسونك لتصبح افضل بسببهم ستصبح
عظيما، واذا كنت تحيط نفسك باناس يسببون لك الإحباط يخبرونك كل الاسباب التي
لن تجعلك تنجح فلن تنجح إبدا في الدراسة وحياتك كلها ،وعليك بامتلاك الشجاعة
والقوة لتغييرهم والابتعاد عنهم.
3-الأخذ بالأسباب-الاجتهاد في الدراسة:
فرق بين الذي يبذل جهد ووقت و بين الذي يصرف وقته بين يمين ويسار فاذا جاءت
النتائج في الدراسة وجدها مخيبة طبعا ستجدها مخيبة ماذا تنتظر هل
العلم وحي ياتيك من السماء،فلكل مجتهد
نصيب كما يقال "استفرغ الوسع او المجهود لتحقيق النتائج"،قال تعالى(
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )
[مريم:25].
خذ بالأسباب قدر استطاعتك وربك سيعطيك بحكمته وتذكر قوله تعالى
(وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ(39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ
يُرَىٰ (4)) [النجم:39-40]
ثم النتائج تدخل في حيز الأقدار والارزاق والعطايا التي هي من تقدير الرب كامل
الاوصاف.
4-المحاولة والصبر-الاجتهاد في الدراسة:
النجاح الحقيقي والكمال الحقيقي هو ان لايبخل على نفسه بالمحاول المضنية ثم
يتحلى بعد ذلك بالمقسوم.
كما يقال "مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة" الاجتهاد في الدراسة ليس
سهلا فعليك بالاصرار والمداومة وتشجيع نفسك بوضح احلام واهداف كبيرة تسعى
اليها فنحن لم نخلق عبثا ،خلقنا لعبادة الله ومنها السعي والجد والاجتهاد
لم نخلق للكسل فعلينا أن لا نتوقف، إبدا ما دام الدم يسري في عروقنا هذا والله
اعلم.
إقرأ ايضا:
0 التعليقات
إرسال تعليق